المقالات
في لحظة من لحظات العمر …ستدرك بأن كل ما انقضى من سنوات حياتك ماهو الا رحلة عابرة تخطفها الأبصار ..فتعمي البصيرة عن محطات تراءت لك واحات ماء عذبة في قاحل أيامك… وما هي إلا سراب.
الخوض في تجارب الآخرين عن طريق التصفح والقراءة لزمن حقيقي كانت فيه المشاعر صادقة وأصوات الكلمات مسموعة ومحسوسة ..بعيدة كل البعد عن سياط الزمن العولمي . .سيجعلك تستيقظ من غفوتك وسباتك العقيم .. الى ولادة حقيقة جديدة كفيلة بأن تعيشها وانت غير نادم على ما فاتك سالف الأزمان.
وأنا اتعقب وأحذو عمق الحقائق عن طريق القراءة والبحث في تجارب السابقين من العلماء والمؤرخين والكتاب ..فقد استوقفتني هذه الكلمات الأكثر من رائعة لعالم الإجتماع السويدي ( بير – يوهانسون ) والذي دَرَّسَ مادة علم الاجتماع في جامعة ستوكهولم واضعاً تجربته الشخصية بعد تقاعده عن العمل والتدريس في الجامعة بعنوان ، ( الربع الأخير من العمر ) فأحببت أن اشارككم هذه المقالة الجميلة …
كتب يوهانسون. : –
(( بالأمس كنت طفلاً صغيراً أتساءل أين ذهبت تلك سنوات العمر ؟!
أعلم أنني عشتها واتذكر لمحات عن آمالي وأحلامي فيها .. ولكن فجأة اكتشفت اني أعيش الربع الأخير من حياتي وقد أدهشني ذلك الاكتشاف ..
أين ذهبت كل تلك السنين!؟
ومتى والى أين غادر شبابي .!؟
كم قابلت وعرفت من كبار السن طوال حياتي!؟.
وكم اعتقدت أن الشيخوخة التي اتصفوا بها بعيدة عني!؟
ذلك حين كنت في الربع الأول من رحلة العمر ، وكان الربع الرابع بعيدًا عني لدرجة أنني لم أتمكن من تخيّل كيف يمكن أن يكون حين ابلغه ..
ولكن .. ها هو الربع الرابع قد اقتحم بابي وتجاوز اعتابي وسلبني شبابي.
لذا … إن لم تكن في الربع الأخير من عمرك بعد ، دعني أذكرك أنه سيأتيك أسرع مما تتوقع ، لذلك كل ما ترغب في تحقيقه في حياتك افعله بسرعة … إفعله اليوم .. إفعله الأن ، عش اليوم بشكل جيد ، تمتّع بيومك ، افعل شيئا ممتعا ، كن سعيداً . تذكر ان “الصحة ” هي الثروة الحقيقية وليست قطع الذهب والألماس والقصور .
يجب أن تعلم ويفضّل أن تضع في اعتبارك ما يلي :
* الخروج من البيت جيد ولكن العودة إليه أفضل !
* ستنسى الأسماء لا بأس .. لأن بعض الناس نسوا أنهم يعرفونك حتى !
* الأشياء التي اعتدت على القيام بها ، لم تعد مهتمًا بها بعد الآن .
* ستنام على الكنباية او الكرسي وانت تتفرج على التلفزيون ستنام بشكل أفضل مما لو كنت نائما في سريرك .
* ستستخدم الكلمات القصيرة مثل : ( نعم ، لا ، ماذا ؟ ، متى ؟…
* ستتحسّر على الملابس الكثيرة في الخزانة نصفها لن ترتديها أبداً .
* سيكون لكل شي قديم قيمة اكثر من ذي قبل في حياتك مثل : الأغاني القديمة والأفلام ، والأكلات ايام زمان ، وخاصةً الأصدقاء القدامى !
ويختم العالِم بيير قوله : نحن نعلم جيداً أننا لن نستطيع أن نضيف وقتاً إلى حياتنا ، ولكننا يمكن أن نضيف حياة إلى وقتنا )) .
إقتفوا هذه الآثار … ستدركوا حينها قيمة الأعمار ..
#مروج_العبيدي
وأنا اتعقب وأحذو عمق الحقائق عن طريق القراءة والبحث في تجارب السابقين من العلماء والمؤرخين والكتاب ..فقد استوقفتني هذه الكلمات الأكثر من رائعة لعالم الإجتماع السويدي ( بير – يوهانسون ) والذي دَرَّسَ مادة علم الاجتماع في جامعة ستوكهولم واضعاً تجربته الشخصية بعد تقاعده عن العمل والتدريس في الجامعة بعنوان ، ( الربع الأخير من العمر ) فأحببت أن اشارككم هذه المقالة الجميلة …
كتب يوهانسون. : –
(( بالأمس كنت طفلاً صغيراً أتساءل أين ذهبت تلك سنوات العمر ؟!
أعلم أنني عشتها واتذكر لمحات عن آمالي وأحلامي فيها .. ولكن فجأة اكتشفت اني أعيش الربع الأخير من حياتي وقد أدهشني ذلك الاكتشاف ..
أين ذهبت كل تلك السنين!؟
ومتى والى أين غادر شبابي .!؟
كم قابلت وعرفت من كبار السن طوال حياتي!؟.
وكم اعتقدت أن الشيخوخة التي اتصفوا بها بعيدة عني!؟
ذلك حين كنت في الربع الأول من رحلة العمر ، وكان الربع الرابع بعيدًا عني لدرجة أنني لم أتمكن من تخيّل كيف يمكن أن يكون حين ابلغه ..
ولكن .. ها هو الربع الرابع قد اقتحم بابي وتجاوز اعتابي وسلبني شبابي.
لذا … إن لم تكن في الربع الأخير من عمرك بعد ، دعني أذكرك أنه سيأتيك أسرع مما تتوقع ، لذلك كل ما ترغب في تحقيقه في حياتك افعله بسرعة … إفعله اليوم .. إفعله الأن ، عش اليوم بشكل جيد ، تمتّع بيومك ، افعل شيئا ممتعا ، كن سعيداً . تذكر ان “الصحة ” هي الثروة الحقيقية وليست قطع الذهب والألماس والقصور .
يجب أن تعلم ويفضّل أن تضع في اعتبارك ما يلي :
* الخروج من البيت جيد ولكن العودة إليه أفضل !
* ستنسى الأسماء لا بأس .. لأن بعض الناس نسوا أنهم يعرفونك حتى !
* الأشياء التي اعتدت على القيام بها ، لم تعد مهتمًا بها بعد الآن .
* ستنام على الكنباية او الكرسي وانت تتفرج على التلفزيون ستنام بشكل أفضل مما لو كنت نائما في سريرك .
* ستستخدم الكلمات القصيرة مثل : ( نعم ، لا ، ماذا ؟ ، متى ؟…
* ستتحسّر على الملابس الكثيرة في الخزانة نصفها لن ترتديها أبداً .
* سيكون لكل شي قديم قيمة اكثر من ذي قبل في حياتك مثل : الأغاني القديمة والأفلام ، والأكلات ايام زمان ، وخاصةً الأصدقاء القدامى !
ويختم العالِم بيير قوله : نحن نعلم جيداً أننا لن نستطيع أن نضيف وقتاً إلى حياتنا ، ولكننا يمكن أن نضيف حياة إلى وقتنا )) .
إقتفوا هذه الآثار … ستدركوا حينها قيمة الأعمار ..
#مروج_العبيدي